فيما تفكر حاليا قبل أيام قليلة عن نهاية البطولة الفرنسية؟
نفس الشعور الذي ينتاب أي شخص مقبل على المشاركة في حدث عالمي كبير ككأس العالم، تفكيري كله منصب على هذه المنافسة الكبيرة.
هناك تحضير نفسي كبير إذن؟
أكيد، وأبقى مطالبا أيضا بتوخي الحذر من الإصابات، أريد أن أشارك في هذه المنافسة بكامل قوتي البدنية، هذا هو ما أتمناه في الوقت الحالي، فأنا مطالب بالمحافظة على كامل حظوظي للمشاركة في المونديال القادم، ولا أريد أن يقف أي شيء في سبيل تحقيقي لهذا الهدف.
وبالنسبة للبطولة؟
الأمور مختلفة وأنا أكثر راحة، لقد خرجنا من منطقة الخطر وضمنا البقاء وهذا ما أبعد كل الضغوط علينا، سنستمر في اللعب لضمان سيرورة المنافسة في البطولة المحلية، ولكن كما قلت لك يجب توخي الحذر من الإصابات في المباريات المتبقية، لا أريد أن أفسد كل شيء في آخر المطاف.
لماذا اخترت الجزائر، رغم سنك الصغير، كما أنه باستطاعتك تقديم العديد من الأشياء الرائعة، وأنت محل متابعة من قِبل العديد من الفرق؟
هذا السؤال لم يطرح عليّ من قبل ولم أفكر فيه إطلاقا، أنا سعيد باختياري هذا ومتأكد من أنني قمت بالصواب، لأن اختيار اللعب لصالح الخضر يبقى اختيار القلب.
يعني أنك لم تتردد تماما بعد أن وصلتك الدعوة من الجزائر؟
بكل تأكيد، فبمجرد أن تم الاتصال بي رسميا من قِبل مسؤولي الكرة في الجزائر كان جوابي بالإيجاب ولم أتردد أبدا، فذهنيا كنت مستعدا للعب لمنتخب وحيد وهو المنتخب الجزائري، فكما قلت لك الجزائر تبقى اختيار القلب.
أليس هذا الاختيار فيه الكثير من المغامرة للاعب شاب مثلك خاصة عندما نعرف كيف تسير الأمور في عالم الاحتراف؟
ربما نعم، ولكن يجب أن تعلم جيدا بأن اللاعب إن كان جيدا أو جيد جدا فإن اللعب للمنتخب الجزائري أو أي منتخب آخر في العالم لن يحول دون تحقيقه اللعب لصالح فرق كبيرة أو أي فريق في العالم.
يعني أنك غير متخوف تماما؟
أبدا، أعرف إمكاناتي جيدا، وواثق من تألقي أيضا، أنظر على سبيل المثال للاعب المغربي مروان الشماخ، فلقد لعب للمنتخب المغربي في سن صغيرة، وسينضم لاحقا للعملاق الإنجليزي أرسنال.
هل هناك جديد مع طاقم المنتخب الجزائري؟
كل ما يمكنني قوله هو أنني قد قمت بإرسال كل وثائقي مثلما طلب مني سابقا، وحاليا أبقى أنتظر الجديد بخصوص انضمامي للخضر.
هل أنت في اتصالات مع لاعبين في التشكيلة الجزائرية؟
نعم، فحاليا أنا في اتصال دائم مع كريم زياني، فأنا أعرفه منذ مدة وهو من أفضل أصدقائي، أما بالنسبة للاعبين الآخرين فأبقى متشوقا لمعرفتهم والحديث إليهم أيضا.
هل ستبقى في سوشو الموسم القادم؟
بكل تأكيد نعم، أنا جد مرتاح في فريقي، لقد وجدت راحتي النفسية والذهنية فيه، هم يضعون في شخصي كامل الثقة وهذا أمر مهم جدا للاعب كرة قدم، ولهذا فلا يوجد أي سبب يجعلني أغادر هذا النادي، سأكون هنا الموسم القادم وستكون لي مغامرة أخرى في القسم الأول الفرنسي.
منذ أن تم وضعك في قائمة المنتخب الجزائري تحسن أداؤك جيدا وأصبحت أكثر فعالية مع سوشو، هل هناك مفعول خاص للخضر؟
عندما يتم اختيارك للعب في منتخب وطني فإن ذلك يعتبر تقديرا حقيقيا لإمكاناتك وللمستوى الذي تقدمه أيضا، يجب البرهنة على أنك تستحق هذا التشريف الكبير، ولهذا السبب أحاول أن أقدم أداءً أفضلا من مباراة لأخرى، حتى أؤكد على أحقيتي اللعب للمنتخب الوطني.
ذلك يتطلب مجهودات كبيرة إذن؟
أحاول دائما أن أقدم مستوى جيدا حتى أشرف عقدي في فريقي، وأن أكون عند حسن ظن مسؤوليه، شخصيا يبقى تقديم مباريات كبيرة مع فريقي أمرا هاما بالنسبة لي، ولتحقيق ذلك يجب العمل كثيرا في التدريبات وهذا الذي أقوم به حاليا.
اختيارك اللعب للخضر أثار العديد من الآراء في فرنسا، وخاصة بالنسبة للفيدرالية الفرنسية لكرة القدم، هل اتصل بك مدرب الديكة "ريموند دومينيك"؟
أبدا، لم يتصل بي أي شخص، بالنسبة لي فإنه من الواجب على ريموند دومينيك والفيدرالية الفرنسية لكرة القدم أن تحترم اختياري، كان من الواجب أن أقوم باختيار محدد، واتبعت اختيار القلب، وعليه فإن كل الناس مطالبين باحترام هذا الاختيار.
كيف تم استقبال خبر اختيارك للمنتخب الجزائري من قبل إدارة سوشو والمدرب جيلو؟
لم يكن هناك أي مشكل، فإدارة فريقي احترمت خياري باللعب لصالح المنتخب الجزائري كثيرا، ونفس الشيء بالنسبة لمدربي فرانسيس جيلو، الذي كان سعيدا باستدعائي من قِبل المدرب الوطني رابح سعدان، لقد قال لي إنه من الرائع أن ألعب كأس عالم جيدة، ولكن أيضا أن لا أنسى فريقي سوشو.
أمام مرسيليا كدت تسجل هدفا جميلا بعد أن ارتطمت الكرة بالعارضة، ولكن قل لي أين أرسلت "تايو" بعد تلك المراوغة؟
(يضحك مطولا) لا.. من فضلك.. لا تتكلم هكذا عن تايو (يستمر في الضحك) هو مدافع جيد ورائع، كما أنني لا أعرف ما الذي ينتظرني معه في المرة القادمة.
نبقى دائما مع مرسيليا، ما الذي حدث مع المدرب ديشان؟
عندما خرجت من الملعب، مرسيليا تمكنت من تسجيل هدف، ولاعبها "مبيا" جاء إلى مقعد بدلائنا من أجل الإحتفال بالهدف، وعندما سجلنا نحن قمت بنفس الشيء مع كرسي احتياط مرسيليا وهذا ما لم يعجب ديشان، ولكن في نهاية المواجهة تحدثنا عاديا وضحكنا وكل شيء عاد إلى طبيعته.