سبحان الله و بحمده عدد خلقه و زنة عرشه و رضاء نفسه و مداد كلماته
بسم الله الرحمان الرحيم
إن الحمد لله نحمده ونستعين به ونتوب إليه
ونعود به من شرور أنفسنآ ومن سيئآت أعمآلنآ من يهده الله فلآ مضل له ومن يظلل فلآ هآدي
له وأشهد أن محمدآ عبد الله ورسوله
أمآ بعد
فضليه الشيخ جزاك الله الجنان ورفع منزلتك فيها
ع ماتقدمه من خير ونفع للجميع .........
عندي سؤال بسيط شاكه ان خطا وهــــــو..
قول (عشقك ربي) هل هذا صحيح؟؟؟
يحميك ربي من كل مكروه
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
آمين ، ولك بمثل ما دعوت .
العشق في اللغة هو : فَرْط الحب ، وقيل : هو عجب المحب بالمحبوب . وقيل : إفراط الحب ، ويكون في عفاف وفي دعارة . وقيل : هو عمى الحس عن إدراك عيوب محبوبه .
ووصْف " العِشْق " لا يُطلق في المحبوبات الشرعية ؛ لأن العشق لا يكون إلاّ بين رجل وامرأة ، ويدخل فيه الرغبة ، أي : رغبة الرجل في المرأة ، ورغبة المرأة في الرجل .
لذا لا يجوز إطلاق هذا الوصف في حقّ قارئ أو عالم ، فضْلاً عن أن يُطلَق في حقّ الله تبارك وتعالى أو في حقّ رسوله صلى الله عليه وسلم .
وإنما جرى ذلك على ألسنة المتصوّفة جهلا منهم بالحقائق الشرعية .
والذي ورد في الكتاب والسنة هو تعبير ( الحب ) و ( المحبة ) كَقَوله تعالى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ ) الآية
وكَقَوله صلى الله عليه وسلم : لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من ولده ووالده والناس أجمعين . رواه البخاري ومسلم . وقوله صلى الله عليه وسلم : من أحب لله وأبغض لله وأعطى لله ومنع لله ، فقد استكمل الإيمان . رواه أبو داود .
ولما جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله متى الساعة ؟ قال : وما أعددتَّ للساعة ؟ قال : حب الله ورسوله . قال : فإنك مع من أحببت . قال أنس : فما فرحنا بعد الإسلام فرحا أشد من قول النبي صلى الله عليه وسلم : فإنك مع من أحببت . قال أنس : فأنا أحب الله ورسوله وأبا بكر وعمر ، فأرجو أن أكون معهم ، وإن لم أعمل بأعمالهم . رواه البخاري ومسلم .
وقال صلى الله عليه وسلم يوم خيبر : لأعطين هذه الراية رجلا يفتح الله علي يديه يحبّ الله ورسوله ويحبه الله ورسوله . رواه البخاري ومسلم .
والأحاديث في هذا المعنى كثيرة .
والله تعالى أعلم .
المجيب الشيخ / عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
عضو مركز الدعوة والإرشاد