من روائع التفسير لسورة الأنفال..

</TD>
<td width="33%" background=http://aklaam.net/forum/images/toolbox/myframes/t7.gif></TD>
<td width="1%"> من روائع التفسير لسورة الأنفال.. Tl7

</TD></TR>
<TR>
<td width="1%" background=http://aklaam.net/forum/images/toolbox/myframes/l7.gif></TD>
<td width="33%" background=http://aklaam.net/forum/images/toolbox/myframes/7.gif>

السلام عليكم أعضاء ومشرفي وزوار منتدى القرآن الكريم
اللهم صلي على نبينا محمد وعلى آله وصحبة أجمعين أما بعد:</SPAN>
لا شك أن سورة الأنفال تقدم لنا مشاهد من يوم بدر ،لكن أيهما أفضل فى عرض الأحداث العرض التاريخى أم النصح التربوى ، لا شك أن النصح التربوى فيه وضع الخطة لعمل اليوم والغد وهكذا نرى عرض القرءان لهذه الغزوة يرجع إلى الماضى ليأخذ العبروالشواهد بغض النظرعن الترتيب التاريخى ..
تناقش السورة قضية الغنائم وقضية الأسرى ولكن قضية الساعة هى قضية الغنائم التى سميت السورة باسمها وصدرت بالفصل فى شأنها ،

أما الجيش فانقسم إلى ثلاثة طوائف ، الأولى حول الرسول صلى الله عليه وسلم ،والثانية تتابع قتال العدو المنهزم ، والثالثة تجمع الغنائم
كل طائفة تدعى دعواها فى الغنائم ، فجاء صدر السورة (يسئلونك عن الأنفال ) فالحكم لم يكن وفقا لرغبة هؤلاء ولا هؤلاء .
من أحكام السياسة التربوية فى تدريب الجنود على القتال وعلى الطاعة أن السورة لم تبين الحكم إلا بعد أربعين اية، فأخذت تمهد لطاعة حكم الله

قال الله (إنما المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم وإذا تليت عليهم ءايته زادتهم إيمانا وعلى ربهم يتوكلون )

ويعود القرءان إلى ذكر مشهد ء اخر من الاحداث ، فالله أمرهم بالخروج ولكنه خيرهم إما اعتراض القافلة وإما مقابلة الجيش

(وإذ يعدكم الله إحدى الطائفتين أنها لكم وتودون أن غير ذات الشوكة تكون لكم ويريد الله أن يحق الحق بكلماته ويقطع دابر الكافرين )
وهذا التخييراختبارا لهمتهم ومدى سموها ، فكان ميلهم للقافلة لأنها غير مجهزة بالأسلحة ، ولكن الله أراد أن يريهم ءاية فى الطاعة ، ودعاهم للتقدم للجيش وفريق منهم كارهون كأنهم يساقون إلى الموت ، ( يجادلونك فى الحق بعد ما تبين كأنما يساقون إلى الموت وهم ينظرون )

ثبت الله جنود الحق وانهزم الباطل على شدة شوكته

(إذ يوحى ربك إلى الملائكة أنى معكم فثبتوا الذين ءامنوا سألقى فى قلوب الذين كفروا الرعب فاضربوا فوق الأعناق واضربوا منهم كل بنان)
وبعد هذا النصر ،الله عز وجل يعصم النبى وأصحابه من زهوالنصر إنكم لم تقتلوا أعدائكم ولكن الله قتلهم

(فلم تقتلوهم ولكن الله قتلهم وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى )

فى فترة الانتظار لسماع الحكم فى قضية الغنائم ، تشوق شديد لمعرفة الحكم لكن الايات لا تعجل فى الحكم وتقوم باعداد نفوس المجاهدين لكى تتلقاه بالرضا والقبول ،وتمهد النفوس لطاعة الله وعدم خيانة الامانة
وتقدم تبشير به حياتهم الحقيقية ، حياة القلوب والأرواح

(ياأيها الذين ءامنوا استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم )
وتقدم تحذير من شؤم المعصية

( واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة واعلموا أن الله شديد العقاب)
وتقدم تذكير بسوابق النعم الربانية

(واذكروا إذ أنتم قليل مستضعفون فى الأرض تخافون أن يتخطفكم الناس )
وتبين أن التقوى تنير البصيرة وهى مفتاح الخير

(يا أيها الذين ءامنوا إن تتقوا الله يجعل لكم فرقانا ويكفر عنكم سيئاتكم ويغفرلكم والله ذو الفضل العظيم )
تم الإعداد النفسى للمجاهدين وتنتقل الأيات إلى موقف الكفار فتعرض حديثهم فى دار الندوة وموقفهم من نوع العدوان على الرسول صلى الله عليه وسلم (الإخراج ، القتل ،الحبس )

(وإذ يمكر بك الذين كفروا ليثبتوك أو يقتلوك أو يخرجوك )
ثم تعرض موقفهم من التهكم من القرءان (وإذا تتلى عليهم ءايتنا قالوا قد سمعنا لو نشاء لقلنا مثل هذا إن هذا إلا أساطير الأولين )
واستعجالهم بالعذاب

(وإذ قالوا اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك فأمطر علينا حجارة من السماء أو ائتنا بعذاب أليم )
وتحكمهم فى المسجد الحرام الذين ليسوا أهلا لولايته (وما لهم ألا يعذبهم الله وهم يصدون عن المسجد الحرام وما كانوا أولياءه )
وسعيهم فى جمع الأموال لحرب المسلمين

(إن الذين كفروا ينفقون أموالهم ليصدوا عن سبيل الله فسينفقونها ثم تكون عليهم حسرة ثم يغلبون والذين كفروا إلى جهنم يحشرون )
جاء حكم الله فى الغنائم بعد طول انتظار وطول تمهيد ، حكم لم ينزل على
هوى فرقة من فرق الجيش ، حرم كل مجاهد من بعض كسبه ،فرض على الغنيمة ضريبة 20 فى المائة تصرف فى مصالح الدولة والأمة خاصة وعامة ،لو صدمت النفوس بالحكم لكانت كارثة
تتبع الحكم بالتخفيف والتهوين ليزدادوا إيمانا بحكمه وتسليما بأمره

( واعلموا أنما غنمتم فأن لله خمسه وللرسول ولذى القربى والمساكين وابن السبيل إن كنتم ءامنتم بالله وما أنزلنا على عبدنا يوم الفرقان يوم التقى الجمعان والله على كل شىء قدير )
ثم تعرض الايات لموقف المعسكرين (إذ أنتم بالعدوة الدنيا وهم بالعدوة القصوى والركب أسفل منكم )

وكيف صرف الله جنود المسلمين عن القافلة ووجهم إلى الجيش
ومن ذكريات الموقعة إلى الدروس والعبر لتجعل منها وصايا للمؤمنين
فى مستقبل حربهم وسلمهم

(يا أيها الذين ءامنوا إذا لقيتم فئة فاثبتوا واذكروا الله كثيرا لعلكم تفلحون وأطيعوا الله ورسوله ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم واصبروا إن الله مع الصابرين )
أولا : الثبات وعدم الفرار من الموت
ثانيا : الإستعانة بالله
ثالثا : طاعة الله بأداء فرائضه واجتناب محارمه ( لا نصر مع المعصية )
رابعا : طاعة الرسول فهو فى الجيش قائده ( الجوارح تتبع الرأس ، فليتبع الجند القائد )
خامسا : اجتماع الكلمة
سادسا : الصبر والمصابرة والمثابرة سر النجاح فى كل الأعمال
سابعا : طهارة النفس والتنزه عن الرياء والبطر
معسكر المشركين حين دخلوا رياءا أخذلهم الله وجاءتهم الملائكة ساعة
القتال تضربهم وأبدلهم بعد عزهم ذلا ، (ولا تكونوا كالذين خرجوا من ديارهم بطرا ورئاء الناس ويصدون عن سبيل الله والله بما يعملون محيط) وتلك نعمة الله .

من التفسير الموضوعى للشيخ الاستاذ الدكتور
محمد عبد الله دراز

قام بتجميع المادة العلمية
الشيخ محمدخليل السكندرى

</TD></TR></TABLE>

» برنامج القرآن الكريم مع التفسير " للتحميل"
» توجد مشاركات جديدة منذ آخر زيارة لك في هذا الموضوع. السجينة "(من روائع أدب السجون )" تأليف: مليكة أوفقير، ميشيل فيتوسي