أظهرت دراسة اسكتلندية جديدة أن الأطفال الذين يعانون من اضطرابات سلوكية يعانون على الأرجح من الأوجاع المزمنة أكثر بمرتين في عمر البلوغ.
ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" عن باحثين بجامعة "ابردين" الاسكتلندية راقبوا حياة 19 ألف طفل، ظنهم أن الإشارات الهرمونية غير الطبيعية في الدماغ قد تلعب دوراً هاماً بهذا المجال، فالحياة السيئة قد تضر بالنظام الدماغي متسببة بمشاكل سلوكية أثناء الطفولة ووجعاً مزمناً بعمر البلوغ.
وأشارت الدراسة التي نشرتها مجلة "ريوماتولوجي" إلى أن كل الأطفال الذين شملتهم على مدى 45 عاماً ولدوا في العام 1958.
وقال الطبيب جون ماكبث من جامعة "مانشستر" أنه بات من الواضح بأن الأحداث التي تحصل في فترة الطفولة مهمة.
وأشارت الدراسة التي واكبت الأشخاص من طفولتهم حتى عمر 45 عاماً، أن هؤلاء الذين عانوا من مشاكل سلوكية في طفولتهم مثل السرقة، والكذب، وعدم القدرة على جمع الأصدقاء، وقضم الأظافر، وغيرها، باتوا معرضين لخطر الإصابة بالوجع المزمن أكثر من غيرهم.
وقال المسؤول عن الدراسة، الطبيب دونغ بانغ "عرفنا أن الأحداث الصعبة خلال الطفولة مثل دخول المستشفى بعد حادث سير أو الانفصال عن الأم، مرتبطة بالوجع المزمن خلال فترة البلوغ".
وقال الباحثون إن الوجع المزمن ليس هو الوحيد المرتبط بالسلوك في فترة الطفولة بل أيضاً هنالك مشاكل أخرى يعاني منها البالغون مرتبطة بذلك مثل المشاكل النفسية كالاكتئاب والقلق والإدمان.