{{كفــى عـــبـثـــاً}}
كفى عبثاً فهذا الحــبُ أشـقانـا
ويمضي الليل سكراناً بنجوانـا
تأسّى القلبُ والشكوى تؤرقُني
كتمنا العشق والأحزانُ أحزانـا
أُكفكفُ الدمعُ والحســـراتُ تأســـرني
أمشي على جرحي والجرحُ عـريانــا
فكم حَنَّت نواظـــري لـــــكم شــــوقـاً
يابلسماً يروي كل محروم ٍوعطشانـا
ماكان ذنبي أن أبقى على مودتــــكُـم
وضامري لايرتضـــي هذا الــــهوانـا
وبمجرى العين تيبست دمعتي أســفاً
وما دق خافـــــقي ألا لـكم خفـقـــانا
مَنْ لي سواكِ يمــنع دمعتي دفقــــــاً
يامهجتي أسـتـوطن الفكرُ شيـــطانـا
رقّت لعيــــني مــن هواكِ نفـــــــحـةً
فأغدقتُ لها دمــــــع الوصـل ريانـــا
أهوى المُــكوثُ في رُبــاكِ عابـــــــداً
لانخشى الغــرق وهذا المــوج آذانــا
طال البعـادُ وهــذي الـنـار تحــرقُنـي
عَزَّ اللــقاءُ، فـــهذا الفـــجرُ نـادانـــا
يا أنشــودة القلـب الجريح ترفّـــــقي
فأني أصوغُ من جمـر النــوى نيرانا
حبيبة العُمر تتــــمنَّعي أو تتـحـــننَّي
فالأمرُ عنــدي بالحــــــاليــنِ سيـانـا
هواكِ طـغى فـــوق طغــــياني علاوةً
فحبُكِ يسري مسرى الروح نشـــوانا
كوني كما شئتِ ياقبـــساً يجـــافيـني
وأصهريني أذا ما شــــئتِ حـرمـانــا
***