منتديات رؤى الاسلام
اهلا و سهلا بك عزيزي الزائر في منتديات رؤى الاسلام تحت شعار " لاحدود للابداع "
نتمنى منك ان تسجل نفسك معنا لنستفد و تستفيك
تحياتي و تقديري
منتديات رؤى الاسلام
اهلا و سهلا بك عزيزي الزائر في منتديات رؤى الاسلام تحت شعار " لاحدود للابداع "
نتمنى منك ان تسجل نفسك معنا لنستفد و تستفيك
تحياتي و تقديري
منتديات رؤى الاسلام
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات رؤى الاسلام



 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
المواضيع الأخيرة
» ستيني يشفى من الغدة الدرقية بعدما استعصت حالته على الأطباء
۝ زيارة بيكر والاستراتيجية الأميركية- الإسرائيلية المقبلة .....۝ Emptyالأحد نوفمبر 02, 2014 7:29 am من طرف كوكب

» إليكم بعض أنواع الأزهار وفوائدها.............
۝ زيارة بيكر والاستراتيجية الأميركية- الإسرائيلية المقبلة .....۝ Emptyالجمعة أغسطس 13, 2010 4:01 am من طرف SALMA

» اكثر من 50 سيارة من اجمل سيارات العالم
۝ زيارة بيكر والاستراتيجية الأميركية- الإسرائيلية المقبلة .....۝ Emptyالجمعة يوليو 30, 2010 3:58 pm من طرف SALMA

» █◄طريـقة ابتـكار وسيلة لحمـل السـكاكيـن.►█
۝ زيارة بيكر والاستراتيجية الأميركية- الإسرائيلية المقبلة .....۝ Emptyالسبت يوليو 24, 2010 4:06 pm من طرف SALMA

» ¶~®~§~¤«`·.¸¸·الريحان·.¸¸.·`»¤~§~®~¶
۝ زيارة بيكر والاستراتيجية الأميركية- الإسرائيلية المقبلة .....۝ Emptyالسبت يوليو 24, 2010 4:04 pm من طرف SALMA

» فوائد الشكولاطة
۝ زيارة بيكر والاستراتيجية الأميركية- الإسرائيلية المقبلة .....۝ Emptyالأربعاء يونيو 30, 2010 2:02 am من طرف Achwak

» المكسرات و الصحة
۝ زيارة بيكر والاستراتيجية الأميركية- الإسرائيلية المقبلة .....۝ Emptyالأربعاء يونيو 30, 2010 1:49 am من طرف Achwak

» برنامج موسوعة الحديث النبوي الشريف
۝ زيارة بيكر والاستراتيجية الأميركية- الإسرائيلية المقبلة .....۝ Emptyالأربعاء يونيو 30, 2010 1:47 am من طرف Achwak

» مع Messenger Plus! Live 4.83.376 يجعل من الماسنجر ...
۝ زيارة بيكر والاستراتيجية الأميركية- الإسرائيلية المقبلة .....۝ Emptyالخميس يونيو 24, 2010 10:51 am من طرف maroua2010

ازرار التصفُّح
 البوابة
 الصفحة الرئيسية
 قائمة الاعضاء
 البيانات الشخصية
 س .و .ج
 ابحـث
منتدى
التبادل الاعلاني
احداث منتدى مجاني

 

 ۝ زيارة بيكر والاستراتيجية الأميركية- الإسرائيلية المقبلة .....۝

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
PaInCeSs
نائبة المديرة
نائبة المديرة
PaInCeSs


رقم العضوية : 4
المزاج : ۝ زيارة بيكر والاستراتيجية الأميركية- الإسرائيلية المقبلة .....۝ 8010
۝ زيارة بيكر والاستراتيجية الأميركية- الإسرائيلية المقبلة .....۝ FP_08
انثى
عدد المساهمات : 993
نقاط : 2434
تاريخ الميلاد : 03/04/1996
تاريخ التسجيل : 18/12/2009
العمر : 28
المزاج net.sport"I like so much kong Fu

۝ زيارة بيكر والاستراتيجية الأميركية- الإسرائيلية المقبلة .....۝ Empty
مُساهمةموضوع: ۝ زيارة بيكر والاستراتيجية الأميركية- الإسرائيلية المقبلة .....۝   ۝ زيارة بيكر والاستراتيجية الأميركية- الإسرائيلية المقبلة .....۝ Emptyالثلاثاء مارس 30, 2010 3:39 am

إخوانى وأخواتى الاعزاء



زيارة بيكر والاستراتيجية الأميركية- الإسرائيلية المقبلة

في لحظات اشتداد التوتر وتصاعد الخلاف بين الإدارة الأميركية الحالية وحكومة شامير المنتهية، حول ضمانات القروض والمستوطنات وموضوعات خاصة أخرى، كان بعض المسؤولين الأميركيين يعبِّر عن ضيق الإدارة "بإسرائيليين" لا يريدون أن ينظروا بجدية إلى المتغيرات الدولية وما ترتبه من علاقات ومعطيات جديدة في ظل انتهاء الحرب الباردة، وانهيار الشيوعية، وحرب الخليج الثانية، وولادة "نظام دولي جديد" في الحاضنة الأميركية. وكان مسؤولون صهاينة في فلسطين المحتلة أو في "إيباك" وسواها من المنظمات الصهيونية العاملة في أميركا، يريدون ألا تؤثر المتغيرات سلبياً على "إسرائيل" وألا تفرض بالضرورة تغييراً على مكانتها في الاستراتيجية الأميركية ودورها في الشرق الأوسط، خدمة للأهداف الأميركية- الإسرائيلية المشتركة؛ والاعتماد عليها في المحافظة على مصالح الدولة الأعظم. وكانوا يجهدون لتوضيح الصورة في المنطقة، ويؤكدون أهمية وحقيقة أن "إسرائيل" هي حصان أوحد يمكن المراهنة عليه، وأنه لا بديل للاعتماد عليها، حتى لو تحالف عرب مع أميركا ضد عرب في حرب الخليج وسالت دماؤهم جرَّاء ذلك التحالف.‏

ومن إسبانيا، التي كان يزورها لإحياء ذكرى مرور خمسمئة سنة على خروج اليهود منها، لفت حاييم هرتزوغ، رئيس الكيان الصهيوني، نظر الولايات المتحدة الأميركية إلى أن الخطر في منطقة الشرق الأوسط هو خطر الأصولية الإسلامية، وأن الاعتماد على "إسرائيل" في مواجهته أقل كلفة من مواجهة أميركية مباشرة.‏

لم يبق ذلك كلاماً في الفراغ، وربما لم يكن أصلاً مجرد تصريح عابر ذي أغراض آنية تتعلق بضمانات القروض الأمريكية "لإسرائيل" فقط، وإنما كان فيما يبدو مؤشراً لتوجه الفعل الصهيوني الذي يرمي إلى تخفيف كل اعتماد أميركي على العرب في حماية المصالح الأميركية والدفاع عن أمن المنطقة، وإلى تعزيز دور "إسرائيل" في ذلك وفرض أهمية أمنها وقوتها ومستقبلها في أعلى سلم الأولويات الاستراتيجية بالنسبة للإدارة الأميركية، كما كان الأمر في الإدارات السابقة؛ ولجعل الإدارة الحالية تفكر جيداً بمستقبل العلاقة "بإسرائيل" وباستراتيجية المستقبل ومكانة "إسرائيل" فيها، ولإجبارها على إجراء حسابات لا يدخل فيها اعتماد جدي ونهائي على العرب وعلى تحالفاتهم وصداقاتهم وقدراتهم في ضمان شيء ما للولايات المتحدة الأميركية مستقبلاً، حتى لو أرادوا ذلك.‏

كان شامير -الذي ألقيت باسم حكومته وفي عهده تلك الأفكار- مشاكساً وله تاريخ لا يُحتمل، ويفصح وجهه عن النيات العدوانية والممارسات العنصرية بشكل مكشوف؛ وأخذ يفرض رأيه وسياسته ويتمادى على إدارة بوش الخارج منتصراً من حرب الخليج ومن المواجهة مع موسكو. وبدأت "إيباك" تتحرك لترسِّخ دور الدولة داخل الدولة في الولايات المتحدة الأميركية ؛ وعندما صفق بوش بجناحيه ليبعد الذباب، أخذت المنظمات الصهيونية كلها و"إسرائيل" تعمل لدعم مرشحين آخرين في الانتخابات الأميركية بهدف التأثير على السياسة الحالية للإدارة، ولا سيما في مجال ضمانات القروض واستمرار الاستيطان والموقف في المفاوضات مع العرب.‏

وراهنت الإدارة الأميركية على التغيير ولكنها لم تذهب في ذلك إلى المدى المكشوف، إذ أنها وصلت إلى مرحلة لا تريد أن تستمر طويلاً. مرحلة المواجهة والعداء المكشوف مع اللوبي الصهيوني في أميركا. ولذلك صرحت بأنها سوف تقدم ضمانات القروض بعشرة مليارات دولار إلى أية حكومة تفوز نتيجة للانتخابات الإسرائيلية حتى لو كانت حكومة شامير ذاتها؛ ولم يكن ذلك لتعزيز موقف الرئيس بوش في الانتخابات الأميركية فقط، وإنما للإعلان أيضاً عن توجهات هامة في الاستراتيجية المقبلة لهذه الإدارة إن بقيت في الحكم ومن أجل أن تبقى في الحكم. وذلك اعتماداً على معطيات جديدة في المنطقة، التي هي موضع اهتمام الغرب عامة وأميركا خاصة، أعني منطقة الشرق الأوسط؛ لا سيما بعد ظهور حركات تزاحم على الحكم، وقيام تيارات معادية لأميركا تماماً بفعل لا يريح، وتصعيد المقاومة للاحتلال الإسرائيلي.‏

فقد أصبح من المؤكد، حسب إحصاءات معهد النفط في أميركا واستنتاجات خبرائه، وعلى رأسهم إدوارد مورفي، أصبح في حكم المؤكد أن "الشرق الأوسط سيبقى، وعلى نحو متزايد، المصدر الذي تعتمد عليه الولايات المتحدة وغيرها من الدول الصناعية للحصول على إمداداتها من النفط. وهذا يعتبر عنصر عدم أمان، لأن منطقة الشرق الأوسط منطقة ساخنة وقابلة للاشتعال دائماً، كما أنها معرَّضة لنشوب حروب فيها، إضافة إلى أنها ساحة للتدخلات وأرض خصبة للثورات. وهذا الوضع يجعل من المتعذر على الولايات المتحدة أن تتنبأ أو ترصد التطورات المتوقعة بالدقة المطلوبة".‏

وانطلاقاً من الحرص على المستقبل وعلى التفوق، اللذين يضمنهما استمرار تدفق النفط والسيطرة على ضخه وتسعيره وتسويقه، ودفعاً لأي احتمال قد لا يرصَد بدقة، وأية أحداث قد لا يتم التحكم بها وبنتائجها؛ فإن استراتيجية أميركية تريد ضمان المستقبل والنفوذ لا بد أن تأخذ بالاعتبار كل التطورات في أرض خصبة لنمو الثورات من جهة، وكل ما يمكِّن من السيطرة على الوضع دون مفاجآت أو أخطاء قتالة من جهة أخرى. ولهذا الأمر ولسواه ربما توجهت إدارة بوش نحو الأخذ بالخيارات المفيدة كلها التي توحي بها الاحتمالات، ووضعها في الاعتبار، ومراعاة المجرب والمدرب على يديها من القوى الفاعلة في مثل هذه الحالات، وعلى رأسها "إسرائيل".‏

ولما كان هذا التوجه لا يحرج بعض العرب إلى درجة تخرجهم من السلة الأميركية، ولما كان العرب، أو على الأقل جلّهم، يتسابقون على كسب ود الدولة الأعظم وتقديم أوراق اعتماد لديها كزبائن ومتعاملين وموالين وقادرين على ضبط الأمور، وصالحين لدخول ميدان السبق والفوز برهانها على الأحصنة الأفضل في المنطقة؛ ولما كان أي ردع أو دَعٍّ لأي منهم لن يصد الآخرين عن أبوابها، فإن إدارة بوش، في سعي تكتيكي واستراتيجي معاً من أجل الانتخابات وما بعدها: "طلبت من رابين في اجتماعه القريب مع الرئيس بوش، أن يطرح اقتراحات وأفكاراً جديدة تتعلق بمجمل التعاون الاستراتيجي بين الدولتين". ولا يذهبن الظن بنا في تفسير "الأفكار الجديدة" إلى حدود الإعلان عن رغبة أميركية في نبذ الطرح " الإسرائيلي " الماضي، بل يحسُن بنا التفكير في أهمية تغيير الأساليب والنظر إلى البعيد، والتعاون على أسس جديدة تطال التكتيك ولا تمس الاستراتيجية الثابتة، أي أنها لا تمس مكانة "إسرائيل" القديمة لدى أميركا ولا الثوابت التي تعلنها أميركا حيال "إسرائيل"، وتأخذ بالاعتبار الأفكار والمخاوف والأخطار التي تثيرها "إسرائيل".‏

ذلك لأن الخبر الذي نشرته جريدة " دافار " في (30/6/1992)‏

/"السفير 13/7/1992"/ وجاء فيه: "في الأشهر الأخيرة نشبت خلافات في الرأي بين الإدارة و"إسرائيل" في موضوع الاستعداد لكبح صعود الأصوليين الإسلاميين، وبينما تعرض "إسرائيل" موقفاً مؤداه أن الأصولية هي بديل للشيوعية كخطر رئيس على العالم الحر، تزعم الإدارة،. وعبرت عن ذلك علناً، أنها غير مستعدة لتحديد استراتيجية شاملة ضد الأصوليين، وأنه يجب أن تبحث كل حالة صعود إلى الحكم على حدة". هذا الخبر يشير إلى قمة جبل الجليد بين الدولتين، ويحمل مؤشرات على الاتفاق المبدئي وعلى الجوهر، ويلمح إلى خلاف ينحصر في التكتيك تقريباً ويضعه موضع البحث؛ كما يحمل مؤشرات أخرى، تضيف إليها الأحداث كثيراً مما يجعل التوجه القادم أكثر وضوحاً والتصرف الأميركي حيال بعض الأحداث مفهوماً.‏

فبعد أن كانت الإدارة الأميركية تؤيد كل ما يأتي به توجه ديمقراطي إلى الحكم، وتعلن أنها تعمل على تعزيز الديمقراطية مهما كانت نتائج ذلك؛ قال مساعد وزير الخارجية إدوارد جيرجيان في المغرب العربي إبان جولته الأخيرة شيئاً مناقضاً حيث رفض وصول الإسلاميين عبر الديمقراطية إلى الحكم لأنهم "سوف" يصلون بها ثم يحجبونها عن سواهم!؟ وهذا القول هو ابن لأقوال أخذت في النمو بعد حرب تحرير الكويت وبداية التحرك الإسلامي في الجزائر، حيث عدلت الإدارة الأميركية آنذاك مسار تحركها على أساس أنها قد تضطر إلى اتخاذ مواقف انتقائية من انتصارات الديمقراطية أو مما تفرزه الممارسة الديمقراطية من قوى مرشحة لاستلام الحكم في الوطن العربي.‏

فقد اقتنعت الإدارة الأميركية فيما يبدو بما طرحته "إسرائيل" عليها قديماً حول مقاومة الأصولية، وبدأت تخطط لمواجهة ما ترى "إسرائيل" أنه الأخطر. ولا يفوتنا هنا أن نستذكر حملة صعدت ثم خبت قليلاً، رافقتها تصريحات وكتابات لبعضها طابع عنصري مكشوف تصب جميعها في تيار القول الذي أعلنته الإدارة الأميركية الحالية؛ وهو القول الذي يرى أن القرن القادم هو قرن انتشار القيم الأميركية وأسلوب الحياة والسلوك الأميركيين ـ أي الثقافة ـ وسيطرتها على العالم. وهو ما فسره البعض وقدمه بشكل مكشوف في الغرب على أنه قرن سوف يشهد انهيار العروبة والإسلام كما شهد القرن الحالي انهيار الشيوعية والماركسية.‏

والإشارة هنا تفيد الربط بين أفكار وأحداث وسياسات في الحاضر والماضي القريب من جهة، وبين تاريخ قديم من العداء للأمة العربية وقيمها ومقومات عقيدتها وشخصيتها الثقافية من جهة أخرى، والإشارة للربط واستمرار استقراء الحدث؛ لأن ما يهمني هو أن أصل إلى ما أراه خلف التحرك وثمرة تنضج تحت حرارته.‏

لقد شكل رابين حكومته، ودعته إدارة بوش إلى التحرك بما يحقق شيئاً لم يحققه سلفُه، وبادرت إلى دعواته، وحرضت على قبوله والإقبال عليه ودعمه، والتفاؤل بوصوله، وهو ما رشَح من أوساط سياسية عربية ومن أفعال وأقوال ودعوات للحوار والاستبشار، كما أن إدارة بوش لم تروج رابين فقط وإنما أوفدت بيكر إلى المنطقة، بدءاً من فلسطين المحتلة، في هذا الوقت الدقيق بالنسبة لها. فهل يجيء بيكر، كما أعلن عن ذلك، من أجل مفاوضات السلام وتسخين ما برد من مياهها وتحريكه قبل أن يفسد فقط، أم لأسباب أخرى أيضاً؟! إن زيارة بيكر ستكون ذات أثر بعيد على سير المفاوضات من جهة وعلى مستقبل التعاون بين إدارة بوش وحكومة رابين، وعلى الاستراتيجية الجديدة التي تريد الإدارة الأميركية لـ " إسرائيل " "دوراً فريداً" فيها من جهة أخرى؛لتكون العلاقة "فريدة" بين الدولتين كما كانت. فكيف يتجلى ذلك وكيف نقرأ ذلك التجلي وأين؟!‏

من المؤكد تقريباً أن زيارة بيكر سوف تنهي الخلاف الذي نشأ بين الإدارة الأميركية وحكومة شامير حول ضمانات القروض بعشرة مليارات دولار لمصلحة الكيان الصهيوني. ولن تجادل الإدارة الأميركية مستقبلاً حول موضوع الاستيطان عندما يستأنف رابين تنفيذ خطة سلفة شامير " ملء الضفة وغزة والجولان باليهود الروس"، لأنها سوف تكتفي بمرونته وإيقافه العلني للتعاقد على بناء مستوطنات في الأراضي المحتلة خلال فترة انتقالية يشعر فيها العرب بغرور "الانتصار" في هذا المجال، ثم تتطامن منهم الرؤوس تحت ثقل الأمر الواقع.‏

ومن المتوقع أن تتحرك المفاوضات بمرونة نسبية من جانب حكومة رابين لتحقيق الاستراتيجية الضخمة الأهداف،التي تقف على الأبواب، أعني استراتيجية أميركية -إسرائيلية تبنى على أساس الطروحات الإسرائيلية، التي تمثلتها الإدارة الأميركية وأدركت مراميها، فتبنتها تحت ضغط الحاجة لتأمين النفط والمصالح الأخرى وخوفاً من الرمال المتحركة في الوطن العربي، التي لا يمكن التحكم بتوجيه حركتها. فالأصولية الإسلامية في هذه الاستراتيجية الجديدة سوف تصبح الخطر الأكبر على "المجتمع الحر" كما طرحت " إسرائيل " على أميركا، وسوف تأخذ سياسة تحقيق انهيار العروبة والإسلام في القرن القادم كما انهارت الشيوعية في القرن الحالي طريقها إلى التنفيذ؛ ولكن كيف؟!؟ هل بالحربة الإسرائيلية- الأميركية؟! أم بتوجيه السكاكين العربية إلى العرب والإسلامية إلى المسلمين؟! إن الحل الثاني المدعوم بقوة الغرب والصهيونية هو في تقديري الخيار الاستراتيجي المعتمد الذي ستحققه الدولتان والغرب الحليف لهما، بكل الوسائل وحسب الاحتياطات؛ إلى أن يثمر دماً ودماراً لا حدود لهما في الوطن العربي أولاً وفي العالم الإسلامي كله ثانياً. وعلى طريق ذلك ووصولاً إلى عتبة التنفيذ، بالنسبة لاستراتيجية العمل المستقبلي بين الدولتين، سوف يتحقق تحرك إيجابي على طريق المفاوضات استكمالاً لأهداف مؤتمر مدريد. فبعد تقديم ضمانات القروض الأميركية لـ " إسرائيل " بعشرة مليارات دولار، سيعمل بيكر على أن يوقف العرب المقاطعةَ لإسرائيل، وعند هذه الحدود يبدأ قطار الحكم الذاتي للفلسطينيين بالحركة في الوقت الذي يبدأ فيه العد التنازلي للانتفاضة. في الأردن سيبقى القلق من تحرك فلسطيني مدروس يتم إغراؤه وتغذيته باستمرار /أميركياً وعربياً/ سيبقى دائماً، كما سيتم استنفاره إسرائيلياً حتى لا تسود حالة من الاستقرار يتم على أرضيتها تفكير بما حدث في ضوء ميزان الربح والخسارة القوميين على المدى البعيد.‏

وستبقى قضية الاستيطان " الإسرائيلي " مشروعاً مفتوحاً ومقلقاً في آن معاً إلى مدى غير منظور، ليستنزف أهل الضفة وغزة باستمرار.‏

في الجنوب من لبنان يتم انسحاب إسرائيلي على أرضية محاولات لا تنتهي من أجل عزل سورية عن لبنان وتقوية تبعيته للغرب، وإبقائه مهدداً بالحروب الأهلية والطائفية والضائقة الاقتصادية.‏

أما في الجولان فسوف يعيد رابين طرح درسه الذي يردده على مسامع الإسرائيلبين: مقابل اثنين ونصف من الكيلو مترات المربعة من الأرض كسبنا استقراراً لمدة سبعة عشر عاماً، فلماذا لا نعطي لسورية بعض الأرض من أجل عمر من السلام؟! وسوف تجد مصر نفسها سيدة القدرة، على التحرك وعلى إحداث الوفاق، ومن ثم تأتي مرحلة التطبيع والتعاون. ولكن هل يحدث هذا كله على الجبهة وصولاً إلى تنفيذ تعهدات قطعت قبيل انعقاد مؤتمر مدريد، ووفاء بالتزامات "أخلاقية" ما، أم أنه يأتي مرحلة من أجل التوصل إلى مستقبل تتحقق فيه : " إسرائيل الكبرى" و "إسرائيل التوراتية" ؟!‏

إن التحرك الذي سوف يتم في هذا المجال سوف يقدِّم دعماً للأنظمة العربية الحالية، وسوف يعطي دفعاً لتيار عربي يريد أن يثبت أنه قادر على ضبط الأمور وصنع الاستقرار وانتزاع الدور من "إسرائيل"، التي ستبقى في ظلالٍ بين الحرب والسلام لدى الجماهير؛ وسوف يدفع هذا التوجه وتلك النتائج الأصوليين إلى العنف، ويدفع الأنظمة ـ التي أخذت نقمتها تتصاعد على الأصوليين ودمويتهم ـ إلى البطش بهم؛ وعندما تدور العجلة على هذه الطريق، طريق العنف والدم، فإننا سوف نصل إلى صراع داخلي في كل قطر إلى صراع بين أقطار عربية وأخرى، وبين عرب ومسلمين؛ صراع لا يتوقف عند حدود. وسيكون دور الغرب ودور "إسرائيل" تأجيج هذا الصراع بنصرة طرف على طرف، سراً وعلناً، حسب الأحوال والاحتياجات والتحالفات؛ ومدِّه بمقومات البقاء والاستمرار، والتجارة به ومن خلاله، بالدم والسلاح؛ حتى يثمر ثماره كلها وتجنى تلك الثمار.‏

وسوف يحقق هذا كله أرضيةً ملائمة لتنفيذ أهداف الاستراتيجية الأميركية- الإسرائيلية التي دعا الرئيس بوش رئيسَ حكومة "إسرائيل" إسحق رابين إلى واشنطن من أجل تقديم مقترحات جديدة لها، وأوفد وزير خارجيته للتمهيد لذلك كله، وللتأسيس من أجل بقاء حكومته وإدارته على رأس المجتمع الأميركي ليتحقق ذلك في المرحلة القادمة؛ بعد أن حققت المرحلة الماضية من عهد بوش لـ " إسرائيل " ما لم تحققه إدارة أميركية سابقة من حيث العون المادي والنُّصْرَة وإزالة المخاطر وإلغاء القرار (3379) وتحقيق المزيد من الهجرة والاستقرار والدعم المالي والتحالفات ومناخ الأمن.‏

فهل ينجح كل ذلك يا ترى وكما هو متوقع؟! وما الذي سوف يعيقه إذا كنا نحن العرب نساهم في صنعه على نحو ما!؟!‏
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://romayssa19.ahlamontada.net
hedaifa
عضو مشارك
عضو مشارك
hedaifa


رقم العضوية : 17
ذكر
عدد المساهمات : 200
نقاط : 232
تاريخ الميلاد : 03/09/1992
تاريخ التسجيل : 02/01/2010
العمر : 32
المزاج good

۝ زيارة بيكر والاستراتيجية الأميركية- الإسرائيلية المقبلة .....۝ Empty
مُساهمةموضوع: رد: ۝ زيارة بيكر والاستراتيجية الأميركية- الإسرائيلية المقبلة .....۝   ۝ زيارة بيكر والاستراتيجية الأميركية- الإسرائيلية المقبلة .....۝ Emptyالثلاثاء مارس 30, 2010 4:23 am

۝ زيارة بيكر والاستراتيجية الأميركية- الإسرائيلية المقبلة .....۝ 992297
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
۝ زيارة بيكر والاستراتيجية الأميركية- الإسرائيلية المقبلة .....۝
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» توجد مشاركات جديدة منذ آخر زيارة لك في هذا الموضوع. السجينة "(من روائع أدب السجون )" تأليف: مليكة أوفقير، ميشيل فيتوسي

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات رؤى الاسلام :: أدب وشعر :: التاريخ العالمي والإسلامي-
انتقل الى: