همسات القلوب

أأتخذك باسم الشعر أم باسم الطرب , أأنقش الأسماء على الحجر أم على الحطب ......
أليس فوق جسدك تتراقص ألوف الكلمات ...
فيفرز إنزيما فتلتصق حروف الحب و لو كانت بذؤابة الموجات ...
فجسدك لا يعشق لونا بل يعشق عدة ألوانا أحمر , أصفر , أخضر و برتقالي ...
و أنا لا أعشق وردة و لا ورودا بل أعشق وردة الزمان فتدلني شذاهها عن مرافق الحب بأمان.......
ما إن تلفظت بلفظة قطع لساني .... تكلمت مع فتاة فجرحت كياني .
أسررت أسراري و أعلنت إعلاني فهل من أحد قد رآني.
كتبت من أجلك و من أجلي , و رددت حبك بلساني, فأبحرت بكلمات الحب كما تبحر الحيتان...أيستدعى حبك مني البيان ؟
ففيك من الطبيعة الإعصار و الرياح و الأشجار.........
و فيك من الجمال ما يلفت الأنظار...
و فيك من الكمال و الإبهام ما يكشف الأسرار فسبحان الله المصور الخالق القهار .
وقفت على الشواطئ فأتتني الرسائل من وراء البحار....... فأعلنت حبي و رفعت الستار ...
كذب من قال الفتاة قيتار بلا أوتار , و صدق من قال الحب مفتاحه مسك و ختامه شجار...
أبحري يا بحر العيون و أبهري قبل أن يأتك الإعصار
أتريدين الإزهار أم الإبحار...
تزهرين في البستان فيرى العشاق ذؤابتك في وضح النهار
و تبحرين في بحر الحب فتناديك الأطيار.....
أفيك من نور الشمس ما يعكس آية النهار , أم فيك من نور
عينيك ما يخمد النيران ....
نيران الحب التي تسيع على الجدران ........
فاغطاط قلبي فأفرز أنزيم الحب .....و كبلت نفسي و نفسك
بوثاق الحبال
عشقتك و عشقت الألوان التي تعشقينها و لو كانت بعدد حبات
الرمال .....
أحبك عل صورة أسد و أنت شبل من بين الأشبال و اعلمي
أن رؤياي لك في النهار كما في الليالي ..........
فأعلم عنك ما أعلم بعدما دام حبي سنين في قلبي و عم
فأنت لست بفتاة تعشق الغناء و لا تعرف اللحن
و أنت لست بمدرسة المبتدئين فأنبأك بمعنى الحب هنا و معنى
الحرب في فلسطين ...أنت قاموس يتجاهلك الكثيرين...قاموس
يبيت لكلمات الحب مستقبلا و مترجما ...........
و أنا أبيت على فتاة الحب مترجما, فأسبح في الفضاء كمــــــــا
تسبح الأسماك في الماء ........
فحللت من عيني نورا ملهما .
..........................................................