كانت الابنة آتية من منزل جدتها ليلا وهي وحيدة لأن أباها لم يحضر لاصطحابها ، تنظر يمينا ويسارا وعلامات الخوف تبدوا على وجهها الجميل
، بعدها رأت أحد الأشخاص يتقدم نحوها وهو يضع قناعا عاديا على وجهه ، تعالي إلى هنا ... لن تستطيعي الافلات مني ، نزعت حذائها بسرعة
وأرسلته إليه وقد أصابت الهدف مباشرة ،والمصيبة أنه سقط ولم يعد يتحرك ، أرادت أن تهرب لكنها أقسمت على أن تعرف هويته ، نزعت القناع
لتجد بأنه والدها الذي يسقط بسرعة وهذا إن تلقى ضربة على رأسه... لأنه مريض ، ندمت على مافعلت ، بعدها سمعت صوت أقدام تتجه نحوها
فنزعت حذائها من جديد والتفتت إلى الخلف وصوبته إلى القدم مباشرة ولما رأت من... وجدته أخوها الذي يعاني من مرض في قدمه وكلما تعرض
إلى إصابة خفيفة يسقط ، وقد كان آتيا ليصطحبها لأنه ظن بأن والده لن يأتي بسبب عمله ، فأصبحا معا على الأرض أما هي فلم تعرف ماذا تفعل ،
وقفت وظلت تنتظر لعل أحد الأشخاص الطيبين يمر ويصطحبهما إلى المستشفى ، رأت سيارة رائعة قادمة فأوقفتها... فخرج منها شاب وهو في
حالة سكر ، لكن ذلك لايظهر عليه ، طلبت منه أن يوصل الجميع فأخبرها بأن تصعد وبأنه سيقوم بوضع الأب والابن في الخلف فنفذت الأمر ، أراد
أن يحمل الابن لكنه ظغط على قدمه وتعثر ثم سقط مباشرة على رأس الأب ،وبعدها وقف وعاد إلى السيارة وركب ونسي المطلوب ، أما الابنة فقد
كانت في الداخل وهي تفكر من دون أن تنظر إليهما ، تحرك الشاب بالسيارة وهو يحدثها
لاتقلي عليهما-
شكرا لك كنت سأساعدك في حملهما -
كان ذلك سهلا -
أي طريق ستسلك الآن ... علينا أن نصل بسرعة -
هذه هي الطريق الأقرب إلى المنزل-
لم تصدق ومع اندهاشها اشتمت رائحة الخمر ، فنظرت إلى الخلف لتجد بأن البرد يتجول هناك ، إضافة إلى كلب صغير وقد كانت في حالة
سكر أيضا
توقف....توقف...توقف-
بدأت تبكي
أنت تضحكين وتقولين توقف وهذا يعني بأن الأمر يعجبك سأزيد من سرعتي-
لم تتحمل الأمر وظلت تنظر إلى الأمام وبعدها خرج قط من الجانب الأيمن
توقف ستقتل هذا القط المسكين-
أما هو فقد رآه أسدا ، وحلمه هو أن يقاتل واحدا ، فتوقف وأخرج سكينا وأراد أن يواجهه
أنت أسد كبير جدا لم يسبق أن رأيت مثلك-
اغتنمت الفرصة وهربت من السيارة ، فرآها الشاب نمرا بعد ما كانت فتاتا في سيارته
نمر حلمي الثاني هو أن أمسك به بعدما فشلت في تحقيق حلمي الأول -
بدأ يطاردها وهي تهرب وتصرخ ...ساعدوني.....خرج الكلب من السيارة وبدأ يركض خلف صاحبه ، وبعدها رأت الابنة شخصان يقفان في
الطريق ..إنهما شبهان أبي وأخي ، اقتربت أكثر فأكثر لتجد بأنها محقة ، توقفت وعانقتهما من دون أن تسأل كيف... ؟ ولماذا هما واقفان ؟ فرآهم
الشاب فقال : حلمي الثالث هو أن أواجه فيلا كبيرا وفيلا صغيرا بعدما فشلت في الأول والثاني لكنه لم يعرف مع من يلعب فتلقى ضربة من الأب
جعتله يسقط أرضا ، وبعدها أخبرا الابنة بأنهما إن تعرضا إلى ضربة ثانية في نفس المكان فانهما يستيقظان ولكن إن حدث خطأ فستزداد الاصابة ،
لكن الشاب كان السبب في وقوفهما ونجح في الأمر ، غادروا المكان وهما في أحسن حال وبعدها استيقظ الشاب فرأى الكلب ينبح فقال : حلمي
الرابع والأخير هو أن أقاتل كلبا يتحدث بعد أن فشلت في حلمي الأول والثاني والثالث فطارده.احذروا ان يطاردكم انتم ايضا