مرحبا بكم اخواني الكرام في موضوع جديد ... انه مارتن لوثر كينغ رمز المناهضة ضد التمييز العنصري الذي كان يتعشش و ينخر جسد بلاد العم سام لاكثر من 100 عام .... انها مقولة شهيرة خرجت بلسان مواطن راى الظلم ينهال على ابناء جلدته , اراد له ان يعيش حرا معززا مكرما فناجد العالم على حق المساواة بين البشرية مهما كان الاختلاف في الاعراق و الاجناس و الوان البشرات ... الخ
لدي حلم / I have a dream
حلم ناضل من اجله لوثر كينغ و من معه لتحقيقه على ارض امريكا مهما كان للثمن غلاء , صراع مرير من اجل اثبات الذات امام الغير و ما كان للحق الا ان يزهق الباطل فقد بدات اشراقات ذلك الحلم تنجلي مع مرور السنون اين شهدنا سقوط نظام الابارثيت في جنوب افريقيا و يخرج مانديلا من زنزانة الظلم الى التربع على كرسي الحرية ...
و من كان يعتقد ان امريكا سيحكمها رجل افريقي المتمثل في اوباما بينما كانوا ابناء جلدته في ماض ليس ببعيد ممنوع عليهم ركوب الحافلة ؟؟
من هنا يا اخواني انتهى حلم قد تحقق فعلا على ارض الواقع وذلك فقط بالثقة في الامكانيات الشخصية ومحاولة ابرازها للعالم على انها مكسب لا يمكن الاستغناء عنها ... اتحدث هنا بصفة عامة وليس من منطلق زاوية معينة او عن معانات اصحاب البشرة السوداء وفقط ... انما اتكلم عن فرص اثبات الذات لاي فرد يحس بانه يتعرض للتهميش او التقزيم او معاقب على حسب منشئه في هذه الحياة فلا شيء ياتي بسهولة فوجب التضحية من اجل تحقيق الاحلام و الاهداف وفي كل المجالات ... فالحمد لله على نعمة الاسلام دين العدل و المساواة
-------
هل كل من يختار الجزائر يعذب بكرسي الاحتياط ؟؟
ان ما نقرؤه الآن على صفحات الجرائد حول وضعية لاعبينا المحترفين سواء القدماء او الذين هم في طريقهم للالتحاق بكتيبة الخضر مقالات تحكي عن اسباب جلوسهم على مقاعد الاحتياط و كأن في الامر مؤامرة مدبرة وحقرة ضد لاعبينا و الجزائر ... فتستعمل مصطلحات العنصرية, التمييز, التهميش كلها كلمات تقودنا الى شيء واحد اننا مازلنا نعاني من وسواس العاطفة الجياشة , فكرة القدم الحديثة تعطي لمن يعطيها فاذا زعمنا ان لاعبونا المحترفون يعانون من آثار الحقرة و التهميش فهل الجزائري من شيمه ان يستسلم لامر الواقع ؟؟
منذ متى اصبح اللاعب الجزائري يشتكي و يتباكى على صفحات الجرائد ؟؟
لا مجال للعاطفة في كرة القدم الاحترافية فالمصلحة متبادلة بين اللاعب و ناديه المتعاقد معه فـ عنتر عانى من ويلات الاحتياط بعد الكان ولكنه ها قد عاد اساسي بعد صبر و مثابرة في التدريبات فلم نعد نقرا على جرائدنا المغالطة بحكاية الحقرة و التهميش ...
هاقد عاد مطمور الى مداعبة الكرة منذ الدقيقة 1 ولم نعد نقرا على صفحات جرائدنا بهمزات معاني التمييز ...
بلال ريبيري ضد لويس فانغال و انتصار مصلحة نادي البايرن
الكل يعلم ما حدث بين ريبيري و ادارة البايرن حينما اراد بلال ان يغير الوجهة نحو النادي الملكي بالرغم من رفض النادي بيعه مهما كان الثمن ,وما زاد الطين بلة هو الصراع بينه وبين المدرب لويس فانغال .. ولكن اخيرا تغلبت المصلحة العامة للنادي على المصلحة الشخصية لجميع الاطراف و ها هو ريبيري يساهم في صنع افراح جماهير ناديه و عاد الى مكانته الاساسية والعبرة في خواتيم التفكير الاحترافي ...
ولكي لا اكون مما يقارن الغير القابل للمقارنة فخذوا العبرة من بلحاج الجناح الطائر
بين الاسرائيلي الصهيوني غرانت و المسلم بلحاج .. انتصر الحق
بلحاج الذي عانى من بقائه في الاحتياط لاكثر من نصف الموسم منذ قدوم هذا الاسرئيلي المتعنت فاصبحت حديث جرائدنا المحلية ومادة دسمة لجذب القراء , ولكن لشخصية بلحاج الفذة و ايمانه الشديد بامكانيته قد قلبت الموازين و حتمت على غرانت الرضوخ كرها لمصلحة النادي حتمت عليه ارجاع بلحاج الى مكانته الاساسية المستحقة و اصبح قطعة اساسية لا يمكن ان يتصور انصار البومبي ناديهم المحبب بدون بلحاج .. فخيرا ما فعلته بذلك الاسرائيلي يا صنديد كرة القدم الجزائرية
اتوقف هنا عن سرد الامثلة لانها كثيرة و لكن حالنا كحال من لا يتعلم من تجارب غيره ... ومازالت نظراتنا لكرة القدم تحجبها رؤيا العاطفة الخالية من اي حكم المنطق فنقرا لعناوين :
"قديورة , شاقوري , شرفة و لحسن ضحية التمييز و التهميش لانهم اختارو الجزائر ..." و بئس ما يكتبون فــ
للجزائر قيمة تابثة لن يهزها اي كان من هذا العالم سواء كان اجنبي ام من ابناءها ... فمن يحب الجزائر بحق عليه ان يبرز ما يمكن ان تنجبه هذه الارض الطاهرة من اجيال قوية الشخصية و لديها احلام يتوجب تحقيقها لتشريف الالوان الجزائرية
فرفقاء زياني كانت لديهم احلام مونديالية منذ ان كانوا ينشطون في الاقسام السفلى لمختلف البطولات الاوروبية و هاهم الآن قد حققوا مبتغاهم و حققوا معها حلم 35 مليون جزائري ولم يكن ذلك بالشيء السهل بل حدث الامر بعد معاناة شديدة في بلاد نابليون الحاقدة ...
يجب الوثوق في امكانياتنا مهما كانت العراقيل المعاكسة لاهدافنا فمن كان يتصور بان القارة الاكثر فقرا و معانات في المعمورة ستنظم اغلى تظاهرة كروية في العالم ؟
فهنيئا لك يا مارتن لوثر كينغ
لديك حلم تحقق
وان شاء الله يتحقق حلمنا نحن كذلك و هو التاهل الى الدور الثاني
سلام