السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لغتهم العربية ويتكلمون الفرنسية هذا هو الوصف الذي يطلق على الجزائريين مرض ما فتئ ينخر جسم الدولة الجزائرية وادهى والامر من كل هذا ان طلبة المدارس والثانويات اصبحت العربية تثقل كاهلهم وحتى التلفزة الجزائرية اصابها الداء فعندما يتعلق الأمر باللغة الفرنسية فلا طرجمة ولا هم يحزنون وكان المشاهد فرنسي وليس ابن بلد المليون ونصف مليون شهيد هذا بالنسبة للمشهد العام السائد في الجزائر.
الداء مسثعصي جدا عند رياضينا وبخاصة لاعبي الفريق الوطني
بعد الإنجاز الرائع الذي خققه اشبالنا بتاهلهم المستحق الى المنديال الإفريقي اصبح اللاعبون الجزائرين والمدربين والمحللين اكثر طلبا من مختلف وسائل الإعلام وخاصة منها العربية وكلكم وقفتم على كيفية تعاملهم مع لغة الضاد .
فالداء مستعصي جدا فلا يمكن باي حال من الأحوال علاجه فمعظم تصريحات لاعبينا لوسائل الإعلام المرئية وخاصة الفنوات العربية الفضائية تتميز بأسلوب ركيك
فإذا كان السواد الاعظم من لاعبينا الذين يشكلون النواة الحقيقية لتركيبة الخضر هم من ابناء المهاجرين الجزائرين في فرنسا فهم معذرون بحكم البئة التي ترعرعوا فيها .لكن في المقابل كان الاجدر من أبائهم تلقينهم لغة وطنهم الام .
اما فيما يخص لاعبينا المحليين الذين من المفروض ان يجيدوا إستعمال اللغة العربية .لكن جل تصريحاتهم ينطبق عليها المثل الشعبي عندنا الذي يقول سعدك يا لطرش .فاحاديثهم هي خليط من العربية المكسرة و بعض من الدارجة والبعض الاخر من الفرنسية فأتحدى الجميع ان إستمع إلى تصريح لاعب جزائري يتكلم باللغة العربية وأتى بجملة صحيحة مكونة من فعل وفاعل او مبتدا وخبر وهي أبسط أبجديات اللغة العربية امر يعتبره البعض عاديا ولكنه خطير جدا يمس بإحدى مقوماتنا بل وصل الأمر ان إحدى القنوات العربية أدراجت الطرجمة الكتابية عندما استضافت أحد المدربين الجزائيين .
الحديث كذلك يجرنا الى قضية أخرى متعلقة بالمستوى الثقافي للاعبينا ومدربينا الذي يتميز بالضعف اى ثقافة عامة ضعيفة جدا .والدليل عاى كلامي حدث في قناة الجزيرة عندما كان احد المحللين الجزائين يعمل فيها وصادف حادث الإعتداء على منتخب الطوغو فطلب منه المذيع التعليق على مقتل الطوغليان في الحادثة فأجابه إن لله وإن اليه راجعون متناسيا أن هذا القول يقال للمسلمين فقط
هذا الموضوع أدرجته من أجل إعادة المكانة التي تستحقها اللغة العربية عنذنا ونضع المشككين عند حدهم .