السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــه ،،
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
يقول الرسول صلى الله عليه وسلم :
" أحبكم إليّ أحاسنكم أخلاقا الموطؤون أكنافا "
و الحديث حسنه الألباني
ماذا يريد من قوله : الموطؤون أكنافا ؟
الجواب
قال ابن الجوزي : التوطئة التذليل والتمهيد . يُقال : فراش وطيء وثير ، لا يُؤذِي جنب النائم .
وقال ابن الأثير : هذا مَثَل ، وحقيقته من التوطئة ، وهي التمهيد والتذليل ، وفراش وطيء لا يُؤذِي جنب النائم ، والأكناف الجوانب ، أراد الذين جوانبهم وطيئة يَتَمَكَّن فيها من يُصَاحِبهم ولا يتأذى . اهـ .
وهذا المثل المضروب للمؤمنين يُفسِّره ما جاء في الحديث نفسه ، إذ جاء فيه :
إن أحبكم إليّ أحسنكم أخلاقا ، الموطَّؤون أكنافاً ، الذين يَألفون ويُؤلفون .
ومثله قوله عليه الصلاة والسلام : المؤمن كالجمل الأنف حيثما انْقِيد انْقَاد . رواه الإمام أحمد وابن ماجه .
فهذا يعني أن المؤمن يَألَف ويُؤلَف ، وليس بِفظِّ ولا غليظ ، فإن شرّ الناس من تَرَكه الناس مَخافَة فُحشِه . كما في الصحيحين من حديث عائشة رضي الله عنها .
والله تعالى أعلم .
الشيخ عبد الرحمن السحيم[i]